أسباب نقض الوعود ونبذ المعاهدات:
أسباب نقض الوعود ونبذ المعاهدات:
نعتقد أن أسباب نكران العهود والاتفاقيات هي كالتالي:
-خشية الدول الأوروبية وعلى الأخص بريطانيا أن يقوم الشيوعيون في الاتحاد السوفياتي باستغلال الموقف العدائي بين الكماليين والأوربيين والسيطرة على المنطقة ووضعها تحت نفوذها وسد السبل أمام الأوربيين لدخولها.
-كان الأتراك مقبلين على تأسيس دولة جديدة متطورة متماسكة تزداد انتعاشاً على يد الكماليين بعيداً عن الأنظمة العثمانية المتخلفة.
-ثم تراجع الأوربيين وانسحابهم من معاهدة “سيفر” وتناسي الكورد وإهمال شأنهم في معاهدة “لوزان” التي نسجت خيوطها لصلاح ومطالب الأتراك. حيث وجد الأوروبيون أن مكاسبهم موجودة لدى الأتراك وليس لدى الأكراد. لم يفِ الأوروبيون بوعودهم للأكراد ولكنهم باعوهم في سوق الاحتلال بثمن بخس.
-كان مصطفى كمال “أتاتورك” منسجماً مع خطط الدول المتحضرة، واعياً لما يجري حوله. ولهذا استطاع أن يلغي معاهدة “سيفر” بفطنته ودهائه.
-لأسباب وظروف ذاتية وموضوعية في كوردستان لم يكن الكورد مهيئين ومؤهلين سياسياً يستطيعون مسايرة المشاريع والخطط التي تحيط بهم. ومهما يكن من شيء فقد كانت لنا نواقص وأخطاء.
بعد الحرب العالمية الأولى ثابر الكورد كبقية الشعوب المغلوبة على أمرها ــ على كفاحهم ونضالهم في نشدان حريتهم ونيل استقلالهم ــ وفي فترة ما بين الحربين العالميتين انتفضوا وثاروا على المحتلين، أما العدو فقد مارس جميع أساليب القهر والاضطهاد والقتل لإخماد نار هذه الثورات وإسكات الأصوات المطالبة بالحرية، وفي هذه الظروف كُتبت صفحة جديدة في تاريخ الأكراد. ولكن الأعداء تقاسموا كوردستان لضرب الانتفاضات وتشتيت الشعب الكردي. ولكن النضال الكردي كان يقوى ويشتد مع مرور الزمن ومنذ ذلك الوقت لم يعد النضال الكردي مقتصراً على مقارعة الأعداء الإقليميين، لأن الإنكليز والفرنسيين وضعوا اليد على أرض كوردستان وتقاسموها.
RAW Paste Data
No comments:
Post a Comment